أكد راعي أبرشية الموارنة في فرنسا المطران مارون ناصر الجميل، أن "شعاره الأسقفي "أصالة ورسالة" سيكون عنوان الدورة الأولى للمجمع الأبرشي الماروني الأول في فرنسا وأوروبا التي ستنعقد في 12 و13 و14 كانون الأول 2013 في باريس"، داعياً احبار الكنيسة في العالم إلى "مساعدة مسيحي المشرق للبقاء في أوطانهم للشهادة على إيمانهم في أرضهم المقدسة".
وأطلق المطران الجميل 3 رسائل في مداخلة له أثناء مؤتمر صحافي عقده في مقره المؤقت في البيت الفرنسي ـ اللبناني في شارع أولم بحضور عدد من الصحافيين اللبنانيين والعرب والفرنسيين، لافتاً إلى ان "الرسالة الأولى هي ترجمة عملية لنداء البابا فرنسيس الأول الداعي "للخروج من نظرة الكنيسة المركزة على ذاتها للذهاب باتجاه محيطها الروحي والاجتماعي والجغرافي..."، حيث لا بد للموارنة في فرنسا وأوروبا من إعادة توجيه نظرتهم من دون إبطاء"، مؤكداً أنه "حان الوقت لاستعادة أساس تجديد انتمائنا الكنسي، ووعي حياتنا في الكنيسة ونموها، وإنشاء رعايا جديدة وبعثات مارونية وبالتالي جمع شملها"، مضيفاً ان "السينودوس ما هو إلا جهد معين في سبيل الوصول إلى طريقة جديدة من الحياة الكنسية، وبحث عن إرادة الرب في أبرشيتنا ورعايانا وعائلاتنا وفي صميم أعماقنا، ويبدو أن المجمع الأبرشي هو مثابة حدث سيتحول في 14 كانون الأول في كاتدرائية نوتردام دوباري إلى ليتورجيا".
وأضاف: "الرسالة الثانية تجيب على السؤال التالي: ماذا يعني أن تكون مارونياً في فرنسا وأوروبا؟ وكيف يمكن تكييف مارونيتنا في سياق آخر غير مشرقي؟، إذ تتعين العودة إلى المعنى الحقيقي والأصلي لهويتنا المارونية التي هي إيمان وانتماء للعائلة الكاثوليكية السريانية الانطاكية، وممارسة حياة لها تقاليدها وطقوسها واتباع الليتورجيا الخاصة بها، إنه إيمان وفّي للأصول وليس للجذور كشجرة الأرز المزروعة في فرنسا والآتية من لبنان ولكنها تنمو وتترعرع هنا"، قائلاً: "أما الرسالة الثالثة فتركز على أهمية بناء الكنيسة وإلا فإن الجماعة الطائفية ستقع ضحية الانشقاقات، فالشعور الطائفي هو بشكل أساسي شعور بالانطواء والخوف، وهو نقيض من الروحية التي تنفح كنيستنا ومجمعنا الأبرشي"، لافتاً إلى "ضرورة أن تتعهد الكنيسة بشقيها الكاثوليكي والأرثوذكسي بمساعدة المسيحيين المشرقيين على البقاء في أرضهم وبلدانهم الأم لكي يشهدوا على إيمانهم في بيئتهم ومجتمعهم، ويتعاونوا مع شركائهم المسلمين على قاعدة المواطنة والمساواة وحقوق الإنسان"، منبهاً من "مخاطر تغيير خرائط وحدود منطقة الشرق الأوسط".